كانت فترة حكم معاوية فترة مظلمة حيث ساد الظلم, وتعرضت الكثير من المدن لفواجع, وجاء يزيد ليكرس الظلم بصورة أبشع من أبيه, وعمد الإعلام آنذاك على تصوير يزيد على غير ما هو عليه, بل أسبغوا عليه صفات الأنبياء والقديسين, مع انه متجاهر بشرب الخمر, ومشهور بزنا المحارم, يتجاهر بالتمثل بإشعار كفار قريش, كابيات ابن الزبعرى المشهورة.
وقد شرع الخليفة الأموي يزيد بمسح معالم الإسلام, وعمد للممارسة العلنية لأفعال الجاهلية كالاستعانة باليهود, والطعن العلني بالرسالة المحمدية, والأمة ساكتة اتعبها الظلم والفقر والتفريق, مما يعني أن عملية حرف الأمة عن مسارها مستمرة من دون عوائق.
وهذا يعني أن ما تكبده الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله, ومن أجله ضحى المضحون, كل هذا مهدد بالزوال أن بقي الأمر من دون مواجهة يزيد, لذلك وجب على الحسين عليه السلام أن ينتفض, ضد الجور والطغيان, ويكشف الأمويين على حقيقتهم, فكانت نهضته ضد سلطة الجور اليزيدي, ولو كان بذلك قتله وأصحابه مادام الهدف هو الحفاظ على الإسلام.
موقع العتبة الحسينية