كيف نحول العدو الى صديق ؟ (34- فصلت )
مرسل: الأربعاء سبتمبر 18, 2019 5:06 pm
كيف نحول العدو الى صديق ؟ (34- فصلت )
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. إن هذه الآية من الآيات التي تعتبر من السنن التكوينية.. فنحن نعلم أن الذي أنزل القرآن، هو صاحب المعادلات الكبرى في الوجود: في عالم الفيزياء، والكيمياء، والفلك، والذرة، وما شابه ذلك.. وعندما يعطينا القرآن الكريم قاعدة في مجال التعامل مع الناس، فإن هذه القاعدة لا تتخلف، كعدم تخلف المعادلات الكيميائية في عالم الوجود.. وهذه الآية تتناول مشكلة قائمة، فمَن مِنَّا لا يعيش بعض صور العداوة، أو إختلاف وجهات النظر مع الآخرين؟!.. وما دام هنالك اختلاف، فمعنى ذلك أن الأرضية مهيئة للخلاف، سواء في الوسط العائلي، أو في الوسط الاجتماعي ..
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. يقولون بأن هذا التعبير أبلغ مما لو قالت الآية: فإذا الذي عدوك، كأنه لا صلة بينك وبين هذا الإنسان إلا هذه الصلة، هناك بينك بينه سد، هذا السد متمثل في العداوة.. والقرآن الكريم يقول: إذا أردت أن تهدم هذا السد، فعليك بهذا المعول، معول الدفع بالتي هي أحسن ، فإذا بهذا الانسان الذي له عداوة معك كأنه ولي حميم.. فأنت يهمك رضا أخيك، ورضا زوجتك، ورضا حبيبك، ورضا والديك.. وهنالك عداوة غير مبررة، وعداوة غير منطقية.. فتقول هذه الآية: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. فالله عزّ وجلّ يتصرف في قلب الطرفين، ويحوّل العداوة إلى محبة، لأن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن.. إن عداوة عامة الناس، لا تبتني على أسس منطقية، فهي ليست على أساس الدين، ولا هي مواقف لأجل الله عزّ وجلّ.. فإذا تغيرت الذات، تغيرت المواقف.. والذي يغير الذات هو هذا العمل: أي أن تواجه السيئة بالحسنة.
شبكة السراج
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. إن هذه الآية من الآيات التي تعتبر من السنن التكوينية.. فنحن نعلم أن الذي أنزل القرآن، هو صاحب المعادلات الكبرى في الوجود: في عالم الفيزياء، والكيمياء، والفلك، والذرة، وما شابه ذلك.. وعندما يعطينا القرآن الكريم قاعدة في مجال التعامل مع الناس، فإن هذه القاعدة لا تتخلف، كعدم تخلف المعادلات الكيميائية في عالم الوجود.. وهذه الآية تتناول مشكلة قائمة، فمَن مِنَّا لا يعيش بعض صور العداوة، أو إختلاف وجهات النظر مع الآخرين؟!.. وما دام هنالك اختلاف، فمعنى ذلك أن الأرضية مهيئة للخلاف، سواء في الوسط العائلي، أو في الوسط الاجتماعي ..
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. يقولون بأن هذا التعبير أبلغ مما لو قالت الآية: فإذا الذي عدوك، كأنه لا صلة بينك وبين هذا الإنسان إلا هذه الصلة، هناك بينك بينه سد، هذا السد متمثل في العداوة.. والقرآن الكريم يقول: إذا أردت أن تهدم هذا السد، فعليك بهذا المعول، معول الدفع بالتي هي أحسن ، فإذا بهذا الانسان الذي له عداوة معك كأنه ولي حميم.. فأنت يهمك رضا أخيك، ورضا زوجتك، ورضا حبيبك، ورضا والديك.. وهنالك عداوة غير مبررة، وعداوة غير منطقية.. فتقول هذه الآية: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. فالله عزّ وجلّ يتصرف في قلب الطرفين، ويحوّل العداوة إلى محبة، لأن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن.. إن عداوة عامة الناس، لا تبتني على أسس منطقية، فهي ليست على أساس الدين، ولا هي مواقف لأجل الله عزّ وجلّ.. فإذا تغيرت الذات، تغيرت المواقف.. والذي يغير الذات هو هذا العمل: أي أن تواجه السيئة بالحسنة.
شبكة السراج