اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

أهمية التوبة ..

"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"

المشرف: أنوار فاطمة الزهراء

صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

من دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في ذكر التوبة: اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ.

تمهيد:

عندما يجلس الكاتب أمام الحاسوب, ويبدأ بطباعة ما يجول في خاطره على صفحات حاسوبه, ويتعثّر فكره في أيّة فكرة, فإنّه مباشرة ينتقل إلى خيار التراجع عمّا كتب, ليقوم بتصحيح الفكرة, أو تصحيح الجملة الّتي كتبها بشكل خاطئ.

وعندما يشتر ي الواحد منّا حاجة من حاجاته, ويرجع بها إلى بيته مسروراً ليجد أنّه قد أخطأ في خياره إذا بان عيبها, فإنّه مباشرة يعود إلى الكفالة ليستعملها في التراجع عن الشراء.

وحين يتقدّم الجيش في المعركة إلى أرض تصل إليه فيها نار الأعداء ولا يجد مفرّاً ولا ملاذاً للاحتماء منها, فإنّه سرعان ما يتراجع إلى الوراء حفاظاً على قوّته, ولإعادة الهجوم بشكل أفضل.

وكذا الإنسان في كلّ مواقف حياته, كحين يتفوّه بكلمة تسيء لصديق, فإنّه يسارع للتراجع عنها ومحاولاً توضيح موقفه, وقد يعتذر عمّا صدر منه.

وكثير من هذه الأمثلة تمرّ في حياة الإنسان. ولو تأمّلنا بشكل دقيق في تفاصيل حياتنا فإنّنا نجد أنّنا دائماً ما نحتاج لخيار التراجع هذا.

وفي علاقتنا مع الله تعالى, لا بدّ لنا من هذا الخيار أيضاً.
فلماذا نحتاج لذلك؟



الحاجة للتوبة

دعانا القرآن الكريم إلى التوبة, واستعمل في الدعاء إليها كلمات ملؤها الرحمة, مع علمنا جميعا بأنّ الله تعالى غنيّ عن عذابنا, وغنيّ أيضاً عن عبادتنا, لنتأمّل في قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ 1 .

هنا دعوة بلسان الرحمة، فقول الله تعالى: "يا عبادي" دائماً ما يُشعر بالرحمة, كقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾2 .

وقوله تعالى:﴿ قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ﴾3 .

وقوله تعالى: ﴿ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾4 .

وهذا خطاب يستعلمه الله تعالى لخطاب المؤمنين, ويُشعرَ المستمع له بالرحمة, فلماذا يدعونا الله تعالى بهذا الخطاب؟

إنّ دعوة الله تعالى لنا للتوبة والإنابة لأجل أمور:

1 – أنّه رحيم بنا, ومن صفات الرحيم أن يقبل عذر المعتذر ويقيل عثرة المستقيل, وهذا معنى قوله تعالى:﴿ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾5 .

2 – أنّ التوبة هي بوّابة الأمل للمؤمن المتعثّر, ولولاها لهيمن القنوط على كلّ البشر, لأنّ كلّ البشر خطّاؤون إلّا من عصم الله, وقد نهى الله تعالى عن القنوط من رحمته. يقول عزّ من قائل:﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾6 .

وفي الرواية أنّ الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام استقبل القبلة قبل التكبير وقال: " اللّهمّ لا تؤيسني من روحك ولا تقنطني من رحمتك ولا تؤمنّي مكرك فإنّه لا يأمن مكر الله إلّا القوم الخاسرون" قلت(أي الراوي): "جعلت فداك ما سمعت بهذا من أحد قبلك"، فقال عليه السلام :"إنّ من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله" 7 .


وفي رواية أخرى عن إمامنا الرضا عليّ بن موسى عليه السلام قال: "سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول: دخل عمرو بن عبيد البصريّ على أبي عبد الله عليه السلام فلمّا سلّم وجلس عنده تلا هذه الآية قول الله عزّ وجلّ:﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ ﴾8 ثمّ أمسك فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ما أسكتك؟ قال: أحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجلّ، فقال: نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله، يقول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾9 ، وبعده اليأس من روح الله، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾10 ..."11 .
فلا بدّ إذاً من بوّابة يتخلّص بها الإنسان من عذاب الضمير الّذي يحلّ به حينما يرتكب الذنب, وإلّا فإنّه سيقضي عمره ملازماً للشعور بالألم والذنب, وهذا ما سيكون معرقلاً له في الحياة, فضلاً عن الخسران اللاحق في الآخرة, إذ لا مفرّ من الحساب, ولكن مع وجود التوبة يقطع الطريق أمام اليأس وينفتح به باب الإنابة, وفتح الصفحات البيضاء الجديدة.

دعاء التوبة للإمام السجّاد عليه السلام
بعد أن عرفنا مكان التوبة وحاجة الإنسان لها، نقول إنّ للتوبة في كلمات أهل البيت عليهم السلام إرثاً كبيراً, فقد تركوا لنا الكثير من الأدعية الّتي نستدرّ بها عطف الله ورحمته, ونخاطب بها ربّ العزّة بما يليق بالعبيد في خطاب سيّدهم ومالك أمرهم, ومن أجمل هذه الأدعية وأغزرها ما جاء في الصحيفة السجّادية لإمامنا السجّاد زين العابدين عليه السلام .

فدعاؤه عليه السلام في طلب التوبة قد حوى فنّ الاستغفار والتضرّع إلى الله تعالى, وفيه من غزارة المضامين العالية ما يجعلنا نقف أمامه طويلاً في محاولة لسبر أغواره وفهم الحالة الّتي يريد منّا الإمام عليه السلام أن نكون عليها في حالة التوبة.



تمجيد اللّه تعالى

ابتدأ الإمام عليه السلام الدعاء بتمجيد الله تعالى. وهذا من أهمّ آداب الدعاء. فقد حثّت الروايات الكثيرة على أهمّية البدء بالتمجيد والثناء قبل ذكر الحاجة. فقد قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي بصير: " إن خفت أمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومجّده واثنِ عليه كما هو أهله وصلِّ على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم "12 .

فلهذا بدأ الإمام عليه السلام دعاءه بقوله: " اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ" أي يا من لا يصف حقيقة ذاته وجميل صفاته أكثر الناس قدرة على الوصف, "وإنّما لا يصفه سبحانه نعت الواصفين لأنّ الإحاطة بمعرفة كنه صفاته سبحانه وتعالى غير مقدورة لغيره عزّ وجلّ "13

وهذا تمجيد له سبحانه وتعالى, ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ لاَ يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ", والرجاء الأمل, "المعنى: أنّه غايةُ كلِّ رجاء، لا مرجوَّ فوقه فيتعدّى إليه رجاءُ الراجين، بخلافِ مَن سواه من المرجوّين، إذ لا مرجوَّ سواه إلّا وفوقه مرجوٌّ يتجاوز إليه الرجاء، حتّى ينتهي إليه سبحانه فيقف عنده إذ لا غايةَ وراءه"14 .

ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ لاَ يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ", "وإنّما لا يضيع لديه سبحانه أجر المحسنين، لأنَّ إضاعة الأجر إنما يكون للعجز أو للجهل أو للبخل، وكلّ ذلك ممتنع في صفته تعالى, وفيه تلميح إلى قوله تعالى ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾15 16 "
.
ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ الْعَابِدِيْنَ", فالعابدون الحقيقيّون لا يخشون أحداً كما يخشون الله تعالى, وما يبدر منهم في الدنيا كخوف إنّما هو الحذر والاحتراز, ولا يصل لمقام الخوف الّذي يكون بين العبد والله تعالى, كقوله تعالى في وصف نبيّه موسى عليه السلام :﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ 17 18 .


ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ", والفرق بين الخوف والخشية أنّ الخوف هو توقّع حصول المكروه, والخشية: خوف يشوبه تعظيم المخشيّ مع المعرفة به، ولذلك قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾19 .

أجر المحسنين، لأنَّ إضاعة الأجر إنما يكون للعجز أو للجهل أو للبخل، وكلّ ذلك ممتنع في صفته تعالى, وفيه تلميح إلى قوله تعالى ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ15 16 "
.
ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ الْعَابِدِيْنَ", فالعابدون الحقيقيّون لا يخشون أحداً كما يخشون الله تعالى, وما يبدر منهم في الدنيا كخوف إنّما هو الحذر والاحتراز, ولا يصل لمقام الخوف الّذي يكون بين العبد والله تعالى, كقوله تعالى في وصف نبيّه موسى عليه السلام :﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ 17 18 .

ثمّ قال عليه السلام : " وَيَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ", والفرق بين الخوف والخشية أنّ الخوف هو توقّع حصول المكروه, والخشية: خوف يشوبه تعظيم المخشيّ مع المعرفة به، ولذلك قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾19 .

********
حسن المآب - قبسات من دعاء التوبة

1- سورة الزمر:الآية 53، 54.
2- سورة البقرة: الآية 186.
3- سورة إبراهيم: الآية 31.
4- سورة الحجر: الآية 49.
5- سورة المؤمنون: الآية 109.
6- سورة الزمر:الآية 53.
7- الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلاميّة، طهران، الطبعة الخامسة، ج 2 ص 545.
8- سورة النجم: الآية 32.
9- سورة المائدة: الآية 72.
10- سورة يوسف: الآية 87.
11- الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2 ص 257.
12- الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلاميّة، طهران، الطبعة الخامسة، ج 2 ص 483.
13- المدني الشيرازي، السيد عليّ خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين عليه السلام، ج 4 ص 387.
14- م.ن.
15- سورة التوبة: الآية 120.
16- المدني الشيرازي، السيد عليّ خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين عليه السلام، ج 4 ص 387.
17- سورة القصص: الآية 21.
18- يراجع الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج 12 ص 204.
19- المدني الشيرازي، السيد عليّ خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين عليه السلام، ج 4 ص 387.
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شكرا اختي الكريمة ع الطرح
بوركت يمنااج وجعله في ميزان الاعماال
دمتم موفقين
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

صورة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
القلب الحنون
مشاركات: 2844
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 3:07 am

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة القلب الحنون »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الله يعطيك العافيه على الابداع في طرح الموضوع الرائع

اللهم اجعلنا من التوابين
صورة العضو الرمزية
ملاذ الطالبين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5834
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 7:18 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة ملاذ الطالبين »


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
اللهم عجل فرج الحجه واجعلنا من انصاره والمستشهدين بين يديه

سلام الله عليكم
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49565
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

بارك الله فيكِ
فاطمة مشكاة قبري على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30263
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( الفرق بين الخوف والخشية أنّ الخوف هو توقّع حصول المكروه, والخشية: خوف يشوبه تعظيم المخشيّ مع المعرفة به ))
أحسنتِ أختي الكريمة فاطمة مشكاة قبري و رحم الله والديكم على الطرح المبارك
صورة
صورة العضو الرمزية
المهدي كلمة حق
مشاركات: 3897
اشترك في: الأحد سبتمبر 07, 2008 5:46 am

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة المهدي كلمة حق »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

جزاكم الله علي خيرا وحفظكم الله
ان شاء الله التوفيق حليفكم واحسنتم كثيرا
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
صورة العضو الرمزية
نسيم الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 10284
اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة نسيم الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شكرا ع الطرح وجزيتي خيرا
بوركت وجعله في ميزان الاعماال
دمتم موفقين
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
صورة العضو الرمزية
أم فاطمة البتول
مشاركات: 12197
اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة أم فاطمة البتول »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم الاياااااااااااادي
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الله يعطيكم العافية أحبتي .. وفقكم الله لكل خير
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
نقاءُ فاطِمة البتول
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1851
اشترك في: الاثنين مايو 03, 2010 3:50 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة نقاءُ فاطِمة البتول »

بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ..
ــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لفتة طيبه عزيزتي / فاطمة مشكاة قبري ..
مشاركاتكم طيبه فلا تحرمونا اياها ..
الله يرزقكم شفاعة مولاتنا فاطمه عليها السلام ..
ربي يوفقكم ويسدد خطاكم ..
تحياتي ..
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
الصديقة العزيزة فطومة وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
تسبيحة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 23645
اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm

Re: أهمية التوبة ..

مشاركة بواسطة تسبيحة الزهراء »

صورة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)


" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "[1].
وقال رسول الله (ص): " التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ". وقال الباقر (ع): " إن الله ـ تعالى ـ أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله اشد فرحاً بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها ". وقال (ع): " التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ ". وقال الصادق (ع): " إن الله يحب من عباده المفتن التواب ": يعني كثير الذنب كثير التوبة. وقال (ع): " إذا تاب العبد توبة نصوحا، أحبه الله فستر عليه " فقلت: وكيف يستر عليه؟ قال: " ينسى ملكيه ما كانا يكتبان عليه، ويوحى إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله ـ عز وجل ـ حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب ". وقال الصادق (ع): " إن الله ـ عز وجل ـ اعطى التائبين ثلاث خصال لو اعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها: قوله ـ عز وجل ـ :
إن الله يحب التوابين... " إلى آخره

متم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج

خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)

العودة إلى ”روضـة الإبتهال والتضرع الى الله تعالى“